ثغري على سمر الشفاه مذوب
حبيبتي لا تشعلي نار الصبا فاتعذب
فمواقدي لا تنطفي 000 ورمادها
فوق الحرائق والمجامر ملعب
انا شاعر تجلو السماء يراعه
فالشعر فيه منجم ومكوكب
إن شرّق الهدب الرهيف يشدني
او غرّب اللحظ الشفيف أغرب
إبقي على بعض المسافه بيننا
فالشهد اشهى في الخوابي أعذب
جسمي كما عود يرنح الهوى
لو تلمسين وتاره يتكهرب
***
خصلات شعرك غابه ليليه
وخيامها فوق إحتراقي تضرب
وعلى جبينك هاله قمريه
صلّى عليها العاشقون وعذبوا
رمحيه الأهداب 000 نجلاء الرؤى
كحليه العينين لا تتهيّب
والثغر باقه زنبق في جنة
انهارها تجري شذاها طيب
والخد دقه لوحه غجريه
نقشت عليها الشمس آنه تغرب
والعنق نورسه تطير الى علىّ
والصدر بحر جنّ فيه المركب
وإذا القوام بدا يراقصه الهوى
فالخصر يغوي والتثنّي يلهب
***
اهديتني شعراً تفجر في دمي
وفمي على نصل القصيد مخضّب
أوما خشيت صواعقي وزلازلي
وعواصفاً راحت بصدري تصخب
عيناك!00 ما الصحراء جُنّ لهيبها
بدويتان ونخلتان واشهب
وانا على بحر الرمال مسافر
ومرافئي ليل وبرق خُلّبُ
حَرّان والرمان يثلج حرقتي
ظمآن والبلح الشهيُ معنّبُ
ما كان ذنبي ان رواني ثغرك
من لم يذق ثغرك أقسم أنه مذنبُ