صدر اليوم تقرير جديد من وكالة الأنباء رويترز يفيد بأن الباحثون الأمنيون في شركة Cybereason الأمريكية إكتشفوا أن هناك قراصنة نجحوا في إختراق الأنظمة الخاصة بالعديد من شركات الإتصالات حول العالم، وقاموا بالإستيلاء على كم هائل من البيانات الخاصة بهذه الشركات وبعملائها في أكثر من 30 دولة حول العالم.
وأوضح هؤلاء الباحثون في شركة Cybereason أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنه تم قيادة هذه الهجمات الإلكترونية من قبل جهات حكومة وليس من قبل مجموعة قراصنة عاديين لأنه تم إستخدام طرق غاية في التعقيد، وأدوات لطالما ربطتها الحكومة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون بالصين، على الأقل وفقا للسيد Lior Div والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Cybereason.
من ناحية أخرى، نفى المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الصينية علمه بالتقرير، وأضاف أن الحكومة الصينية لا تسمح لأحد بالقيام بمثل هذه الأنشطة على الأراضي الصينية أو بإستخدام البنية التحتية الأساسية للصين لهذه الأغراض. وكما يمكنك أن تتوقع، فقد رفضت شركة Cybereason الكشف عن أسماء الشركات المتضررة نتيجة لهذا الإختراق، أو الدول التي تعمل فيها، ولكن بعض الأشخاص المطلعين على المسألة أوضحوا بأن الصين تستهدف على نحو متزايد شركات الإتصالات في أوروبا الغربية.
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة Cybereason أنه تم تتبع حملة التجسس هذه على مدى الأشهر التسعة الماضية، وإتضح للشركة في نهاية المطاف أن هذه الحملة شكلت تهديدًا على شبكة تكنولوجيا المعلومات الداخلية الخاصة ببعض الجهات المستهدفة، مما أتاح للقراصنة الإستفادة من هذا الإختراق لسرقة كم هائل من البيانات.
جدير بالذكر أن شركة Cybereason كانت قد قالت في مناسبات سابقة أنها كشفت عن هجمات تشك في أنها مدبرة من قبل الصين أو إيران، ولكن قالت شركة Cybereason هذه المرة أنها متأكدة من أن الهجمات الإلكترونية الجديدة نشأت من الصين وليس من إيران لأنها وجدت أكثر من خمس أدوات برمجية تم إستخدامها من قبل هذه المجموعة بالتحديد.